توقيع مذكرة تفاهم بين الإنتوساي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

تم توقيع مذكرة تفاهم بين الإنتوساي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتاريخ 30 يوليو/تموز 2019 في مركز فيينا الدولي، وقد تم توقيعها رسميا من قبل رئيس الإنتوساي، الدكتور/ حارب العميمي، ومن المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، السيد/ يوري فيدوتوف، كما حضر حفل التوقيع ممثل من الأمانة العامة للإنتوساي.

وتمثل مذكرة التفاهم هذه خطوة تاريخية مهمة للإنتوساي نحو الاعتراف بها كشريك أساسي وفعال لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فيما يتعلق بمسؤوليته عن الإشراف على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وأصبحت تلك الاتفاقية التي أطلقت في عام 2004 أصبحت آلية أساسية للجمع بين جميع أعضاء مجتمع مكافحة الفساد. وستتشارك وتتعاون الإنتوساي مع سلطات مكافحة الفساد لخلق الفرص والتآزر بشكل استراتيجي من أجل تحسين الفعالية والممارسات في مواجهة تحدي الفساد العالمي. كما تسمح مذكرة التفاهم بإنشاء إطار عمل للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ووكالات مكافحة الفساد، فأصبحت الفرصة متاحة الآن للأجهزة العليا للرقابة للإقبال على الحوار لخلق هذا الإطار.

وحيث أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون تنفيذ تحسينات حقيقية في مجال مكافحة الفساد، وأن زيادة الموارد لتحقيق الأهداف في بيئات عالية الفساد فقط ربما لن تؤدي إلى النتائج المُحَسَّنة المنشودة، لذلك فإن كل من محاربة الفساد وضمان إنشاء ووجود مؤسسات شفافة وفعالة وخاضعة للمساءلة على جميع المستويات (هدف التنمية المستدامة رقم 16-5 و16-6) يحتاج إلى نهج منظم للفساد.

تتمتع الإنتوساي بسجل حافل في مجال مكافحة الفساد، وتوفر مذكرة التفاهم فرصة عظيمة لاستخدام خبراتنا للمساهمة في التحسين الفعال لممارسات مكافحة الفساد.

كما توفر مذكرة التفاهم فرصة لفتح الحوار مع سلطات مكافحة الفساد ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ويعتبر الاجتماع الجانبي المقرر عقده بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول في إطار الإنكوساي القادم والذي ستُكرس أعماله لجعل مذكرة التفاهم هذه سارية المفعول يعتبر هو أول فرصة مشاركة أمام الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وقد تم إرفاق ورقة نقاش تحتوي على الأسئلة الرئيسية التي ستُناقش في هذا الاجتماع.